من أنت أيتها الوثنية .....؟
لماذا تطارديني في كل الأمكنة . . ؟
عيناك تحت الأمطار تلا حقني . . .
بين أضواء الشوارع
وفي عتمات الليل
يطل من بين حزني لتملأني
حبا ً...
وثقة ...
وإشراقا ...
من أنت أيتها الوثنية .... ؟
ولماذا ترحل كلماتك ...
صوتك ...
حركاتك ...
سكناتك ...
أينما وحيثما سافرت
دعيني وشأني ...
دعيني وحزني ...
دعيني وفرحي ...
فأنا وأنت مستقيمان لا يلتقيان ...
دعيني أنساك...
دعيني أنسى الثواني المعدودة
التي ألقاك فيها ...
دعيني أنسى الكلمات التي كنت تقوليها ...
دعيني أنسى أنك تمنحيني وجودي ....
وإحساسي بجمال الحياة .....
دعيني أنسى أنك تعيد خلقي وتكويني ....
دعيني أنسى روحي التي تسمو بك ألف مرة...
ألف مرة ....
لا تقولي لي كيف صمتك بهذا الوهج الأسطوري ...
ابتعدي عني .....
لا تجعليني أحبك ....
فأنا لا أحب وثنية ...
غير أني أرى صورتك غافية على أهدابي ....
مرسومة في أعماق وجداني ....
واسمك تتناثر حروفه كجملة موسيقية تبهج أيامي ...
هل أحببتك ....؟؟
وكيف لي أن أحب وثنيةً....؟؟ !!!
غير أني أحاول دائبا ًالتوفيق بين تعاليم
الوثنية و الإيمان
لأحظى برضا النفس عنك ...
وعندما أصحو من حماقاتي ....
سأنصرف عن أفكاري تلك ....
ساخرا ًمن نفسي ....
ألأنك كريمة النفس إلى حد لا يوصف ...
أم لأنك مرهفة الحس ....
رقيقة المشاعر ...
تعبثين بأحاسيسي إلى حد لا يوصف ..
لمست قلبي بأشياء جميلة أحببتها
غير أنني ألمح نفسي تستمد شخصيتك وتستكملها من أعماقي ..
من فيض خيالها...
ووحي شاعريتها ...
هل يعقل أن يوجد بهذا الكمال
وأنت في بحر متلاطم الأمواج
من الزيف والنفاق والضلال ....!!
في عالم الأقنعة لا بد لكل امرئ أن يرتدي قناعا ً
فلا بد أنني أحببت فيك القناع لا الحقيقة الصافية ...
لكنني يا سيدتي لا أحب حوار الأقنعة دعيني أرحل عنك ....
ساعديني كي أنساك ....
لا تطلي من بين أحزاني لتبعثي الآمال في نفسي .....
لا…..
لا بل اتركيني أحبك فأنا أخاف عتمات الشوارع ....
أخاف الصقيع الذي يملأ نفسي ..
وأخاف حر الهاجرة
كلما حاولت محو صورتك من مخيلتي ....
اتركيني أحلم بالليالي المقمرات ........